الحرس الثوري الإيراني يكشف طريقة اغتيال هنية
أعلن الحرس الثوري الإيراني أن التحقيقات التقنية أظهرت أن اغتيال القائد إسماعيل هنية تم باستخدام مقذوف يزن 7.5 كيلوغرامات.
وأوضح الحرس الثوري في بيان له أن العملية نُفذت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى من خارج موقع إقامة هنية.
وأكد البيان أن المبنى الذي كان يقطنه هنية كان مقرًا لإقامة الضيوف الأجانب ويخضع لكافة البروتوكولات الأمنية، مما يبرز مدى تعقيد العملية التي استهدفت القائد الفلسطيني.
وأكد الحرس الثوري أن الكيان الصهيوني خطط ونفيذ عملية الاغتيال بدعم من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الهدف من العملية كان إحداث فتنة في العالم الإسلامي وجبهة المقاومة.
كما اعتبر البيان أن دماء القائد هنية لن تذهب سدى، وأن النظام الصهيوني سيواجه عقابًا شديدًا على جريمته.
وأشار الحرس الثوري إلى أن تداعيات اغتيال هنية ستكون مدمرة على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، مؤكداً على العزم على الرد بقوة على هذه الجريمة.
مسؤولون أميركيون يكشوف شكل الرد الإيراني
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن إسرائيل تعيش حالة استنفار قصوى تحسباً لرد إيراني واسع، وذلك في ظل تقديرات تشير إلى احتمالية استهداف خطوط الكهرباء والاتصالات.
وفي إطار هذه الاستعدادات، تم تزويد المستشفيات الكبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء، بالإضافة إلى إخلاء مرائب السيارات لاستخدامها كمستشفيات محصنة.
كما تم تزويد المستشفيات بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية للتعامل مع انقطاع الاتصالات المحتمل.
تأتي هذه الخطوات كجزء من الإجراءات الاحترازية التي يتخذها الاحتلال لتأمين البنية التحتية الحيوية في حال حدوث تصعيد أو هجمات متوقعة من إيران.
وفي سياق متصل، أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن رد إيران قد يشمل أيضاً مشاركة حزب الله في لبنان.
وتوقع المسؤولون أن يكون رد إيران مماثلاً في أسلوبه لهجوم 13 أبريل/نيسان، وربما يكون أوسع نطاقاً.
وأعربت إدارة بايدن عن قناعتها بأن إيران ستهاجم إسرائيل رداً على اغتيال إسماعيل هنية، وتستعد لمواجهة هذا الاحتمال.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دبلوماسي إيراني قوله إن محاولات إقناع طهران بعدم التصعيد لن تكون مجدية في ضوء الهجمات الإسرائيلية.
وأكد الدبلوماسي الإيراني للصحيفة أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر، وأن رد طهران سيكون مفاجئا وقويا على حد تعبيره.